واشنطن ـ مدار اليوم
استقبلت الولايات المتحدة ١٥٠٠لاجئ منذ بدء الثورة السورية، وتستعد الآن لاستقبال عشرة آلاف شخص على الأقل ممن هربوا من سوريا خلال العام المقبل، الأمر الذي ضاعف الحاجة لاستشارات الصحة النفسية، من أجل تسهيل اعادة التوطين والدمج في المجتمع الجديد.
ويواجه السوريون الهاربون من الحرب المستمرة منذ أكثر من أربع سنوات، عقباتٍ كثيرة ومصيراً مجهول لشهور، إذا ماحاولوا اللجوء إلى الولايات المتحدة، كما تشمل إجراءات التدقيق التي تتخذها الحكومة الأمريكية، من مقابلاتٍ شخصية وفحصاً طبياً وتحرياتٍ أمنية، يستغرق إتمامها فتراتٍ تصل إلى عامين.
ويشارك في برنامج قبول اللاجئين في الولايات المتحدة، وزارة الخارجية، ووزارة الأمن الداخلي، ووزارة الصحة والخدمات الإجتماعية، بالتعاون مع منظمات دولية وهيئات غير حكومية ومجموعاتٍ أخرى، تشمل منظماتٍ دينية للتعرف على اللاجئين ومساعدتهم على الإستقرار في الولايات المتحدة.
وفي اطار تسهيل اعادة التوطين ودمج اللاجئين الجدد طالبت جماعات الخدمات الإجتماعية بمزيدٍ من الدعم، نظراً لحاجة الكثير من اللاجئين لاستشاراتٍ نفسية، بعد ماشهدوه من إلقاء براميل متفجرة، وأسلحة كيماوية، وإعداماتٍ ميدانية دون محاكمة.
وقالت شريهان عايش الطبيبة النفسية، في مركز الجالية العربية للخدمات الإقتصادية والإجتماعية في ديربورن، الذي يعتبرأكبر مؤسسة للخدمات الإجتماعية، للأمريكيين العرب على مستوى الولايات المتحدة، إن “أفضل وقت للعلاج هو في البداية والحالة جديدة”، مما يتطلب تدخلاً سريعاً لدى اللاجئين.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما، وعد باستقبال آلاف اللاجئين السوريين الهاربين من الحرب في سوريا، في حين تبذل أوروبا جهوداً كبيرة للتعامل مع تدفق الآلاف إلى أراضيها.