وفي السياق، نقلت وكالة “رويترز” عمن وصفته بمسؤول كبير في المعارضة السورية، قوله إنّ “هيئة تحرير الشام” بعثت بإشارات سرية إلى الجيش التركي من خلال أطراف ثالثة في الأيام القليلة الماضية، لتوصيل رسالة مفادها أنها ستلتزم بالاتفاق الذي يتضمّن إقامة منطقة منزوعة السلاح.
وذكر المسؤول، بحسب الوكالة، أنّ “الأمور تسير بشكل جيّد، وهيئة تحرير الشام وعدت مبدئياً بتنفيذ الاتفاق من دون إعلان الموافقة عليه”. ويتراوح عمق المنطقة منزوعة السلاح التي اتفقت عليها تركيا وروسيا بين 15 و20 كيلومتراً.
وتوقّع رئيس الحكومة المؤقتة السابق، أحمد طعمة في حديث لـ”رويترز”، أن تنفّذ “هيئة تحرير الشام” الاتفاق بحلول المدة الزمنية المقررة”.
بدورهم، توقّع ناشطون من أن تكون العرقلة لتنفيذ الاتفاق من جانب النظام ومليشياته، خصوصاً مع ورود أنباء تفيد بأنّ النظام استقدم مئات المقاتلين من تنظيم “داعش” من المنطقة الشرقية وأوصلهم إلى ريف إدلب الشرقي، تمهيداً لإدخالهم إلى المنطقة العازلة بهدف إفساد الاتفاق الروسي – التركي.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد قال في تصريحات سابقة إنّ “الجماعات المتطرفة بدأت بالفعل بالانسحاب من المنطقة العازلة المتفَق عليها في محيط إدلب”.